بوح المساء | خواطر رومانسية عربية تحمل الأمل والحنين والعشق
في زاويةٍ من الروح، ظلّ البوح خجولًا،
يرتجف بين ضلوع الذكرى كطفلٍ تائهٍ بين الضياع والحنين.
كان الليلُ طويلًا، لكن الأمل تسلل من ثقب الحلم،
ينبتُ في صدري زهرةً لا تعرف الذبول.

في الملتقى الأول، لم نكن نعرف أن العشق يشبه المجذاف...
يحملنا ويغرقنا، ثم يتركنا نصارع الموج بقلوبنا العارية.
ما أضعف الهيئة حين تواجه الهيبة،
وما أصدق الدموع حين لا يراها أحد!

كنا نخبئ التناهيد في فواصل الحديث،
نرتشف نقيع الصبر في فناجين من التجلّد.
وكلما همس القمر باسمي،
ارتجف في داخلي ولع لا يشبه أحدًا سواكِ.

ليس أصعب من الآهات التي لا تُسمع،
ولا أمرّ من الشجن الذي يسكننا كضيف دائم.
ومع ذلك نُعطي، نُحب، نُغني،
وكأن العطاء وحده هو خلاصنا الأبدي.

Comments
Post a Comment