منفيُّ الملامح-بارجوحة بالية-أحاول ان اخرج الى جهة النور
منفيُّ الملامح أنا
غائر النبض هو قلبي
وللوحدة والانعزال دهاليز فيَّ منهكة
ارتطم من ذا الجدار الى ذا الجدار
تأكل روحي غربان الوحدة
وتهرء أحشائي وتمتصها وحوش الغربة
رمادية هي روحي
لاتعرف اللون الاخضر
أتأرجحُ بارجوحتي البالية الحبال
المتنخرة الخشب
أكلتها ارضة البعد
وانهكت حبالها ترانيم الوجع
وازالت معالم بهجتها احزان الاطفال
ملهى مهجور
هجره آخر مكافحي المهرجين
بعد أن اعياه الانتظار
روح ممزقة
ولوعة متاصلة أنا
أجدُ في صمتي المطبق تارة نفسي
وأُخرى لا أجدني بتاتا
تهرع الكلمات
وأكبحها بسبب الخيبات والتخلي
تاتي وتمضي
تجلب الفرح مرة
واخرى
وثالثةً تهشم الاضلاع بالفراق والرحيل اللامبرر
لطالما افرحتك
وجعلت وجهك تالم من كثرة الابتسامات والضحكات
وبينما اجد في الداخل المر
ذلك الكهف المملوء بالوطاويط
وبيوت العناكب
لا تلتفتِ لداخلي قط
ما عدتُّ أحتمل الالم
وأحاول ان اخرج الى جهة النور
واريد ان اجد جبهةَ الموجة الفضية
التي تبعد من داخلي اللون الرمادي
أبحث عن مزيج من الالوان
ماعدا الرمادي
فإن أتيتِ لذاك
فأهلاً بالعيد لانك ستكوني عيدي المستمر
وان لا
فاحذري تقطيعي مرة اخرى
فما عدت احتمل التقطيع
أكرم
09.38
05/02/2018
Comments
Post a Comment