همس وحنين لا يُعرف مصدره :خاطرة رومانسية عن امرأة مجهولة

 

همسٌ وحنينٌ لامرأةٍ لا أعرفها

لا أعرفُ اسمَها،
ولا كيفَ يتشكّلُ صوتُها في الفراغ،
لكنّ قلبي كلّما خَفَق،
تخيّلَ أنفاسَها تُجاوره…
تمشي إليَّ من عمقِ اللازمان،
وتُربّت على وجعي كما تفعلُ الأمهاتُ مع تعبِ الصغار،
ثمّ تبتسم…
فتغدو العتمةُ ضوءًا،
ويصبحُ الليلُ مهدًا لا يخيفني.
امرأةٌ لا أعرفها،
لكنها تنامُ في مفرداتي،
تنهضُ حين أكتب،
وتربكُ نبضي كلما قرأتُ: "يا أيّها المُشتاقُ… تمهّل!".
أكاد أسمعها تُنصت،
تكادُ تبكي حين أشكو،
وتغيبُ…
تمامًا حين أحتاج إلى صمتها!
هي الغيابُ الحنون،
والاقترابُ المستحيل،
وكلّ ما لم أقله في رسائلٍ لا عنوانَ لها.



Comments